الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي


حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب.. القاضي ،، وتحركات مدروسة تجاه تحذير دبي السياحي 

محمد البهنساوي

السبت، 21 مايو 2022 - 08:29 م

ولازال حديث السياحة العربية وضرورة بذل المزيد من الجهد لمضاعفة الأعداد الوافدة من هذا السوق المهم لكل المقاصد المصرية مسيطرا على القطاع السياحي ، بدأت تلك الحوارات مع نهاية فعاليات معرض سوق السياحة العربية الذي أقيم في دبي أوائل الشهر الحالي ، ولم تتوقف رغم أن بعضها مكرر منذ سنوات

وفي مقالنا هنا الاسبوع الماضي تحت عنوان " السياحة العربية بين الازدواجية والتحذير القادم من دبي " اشرنا الى بعض الملاحظات المهمة اولا حول أهمية السوق العربي وتغيراته السياحية والجهد المصري الموجه له، وثانيا حول المشاركة المصرية بملتقى دبي وبعض الملاحظات المتكررة من أهل الصناعة علىها ، وقد سعدت باتصال وتعليق مهم على المقال من رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو القاضي والذي كشف عن كثير من الرؤى والأفكار المتطورة للتحرك المصري بالسوق العربي عامة مستهلمة ما اشرنا اليه من الاهمية الكبرى لهذا السوق وأيضا التغيرات التي طرأت عليه

بدأ تعليق عمرو القاضي ببعض الشكاوى من المشاركة المصرية بملتقى دبي خاصة ما يتعلق بالجناح المصري مؤكدا أن موقع الجناح المصري يعد مميزا في إطار التزام مصر بالصالة المخصصة للمقاصد السياحية الافريقية ، وقد اخترنا بداية الصالة أمام أحد مداخلها الرئيسية التي تشهد كثافة في الحركة والدخول للصالة وهو ما ساهم في زيادة الإقبال لزيارة الجناح ، واختلف القاضي مع من ينتقد تصميم الجناح مؤكدا انه راعي مجمل العناصر السياحية المصرية مع التركيز علي ما يهم السائح العربي خاصة النيل والأنماط الأخرى المستحدثة بجانب عناصر الجذب وجمال التصميم التي تميز الجناح في اي معرض نشارك فيه

 

تحركات مهمة ورؤية متطورة

 

نأتي الى الجانب المهم في رد وتعليق رئيس هيئة تنشيط السياحة على المقال والذي يتعلق بالتحركات المصرية السياحية في السوق العربي وإدراكها لاهمية وتطورات هذا السوق ، فقد أكد عمرو القاضي اتفاقه مع ما أشرنا إليه من عناصر قوة وأهمية هذا السوق من انه اكثر الاسواق السياحية إنفاقا في العالم ، وشغف الأشقاء الشديد والمتواصل لزيارة مصر وسهولة تحقيق مردود قوي وسريع لأي جهد ترويجي مصري فيه ، وكونه السوق الأقل تأثرا بالأزمات والشائعات التي تحاول النيل من السياحة المصرية ، وأضاف ان الوزارة والهيئة تعتبران السوق العربي " الحديقة الخلفية للسياحة المصرية " بمعني انها الاكثر أريحية في التحرك والأقرب نفسيا ومهنيا والتي تلقي عناية خاصة وعلى كل المستويات لصناع القرار بالحكومة والقطاع الخاص ولا حقيقة مطلقا أن أحد يتعامل مع السياحة العربية بمنطق انها " جاية جاية "

وحتى لا يكون هذا الكلام نظريا و مرسلا يكشف رئيس هيئة تنشيط السياحة النقاب عن معلومات مهمة للتحركات المصرية بالسوق العربي ويستدل على نجاحها بما شهدته فنادقنا خاصة بالقاهرة والساحل والعلمين وغيرهما الصيف الماضي من تدفقات وإشغالات عربية ربما غير مسبوقة ، وثقتهم في مضاعفة هذه الإشغالات الصيف الحالي بفضل تلك التحركات المدرسة من الهيئة ، واوضح ان هذه التحركات استوعبت تماما التغيرات السلوكية السياحية الحقيقية بالسوق العربي وبدأت التحرك بعد دراسة تلك التغيرات وكيفية مواكبتها ، ويضيف:- اهتمامنا بالاسر العربية ظل قويا كما هو وبجانب ذلك وضعنا الشباب العربي في مقدمة اولوياتنا وخاطبناه بالاساليب الاسهل في الوصول اليه والاقوي في التأثير ، واعتمدنا ولازلنا علي مشاهير " البلوجرز و اليوتيوبرز " من مختلف الدول العربية وقاموا بزيارات مهمة - لازالت مستمرة - لمختلف المدن السياحية المصرية وليس القاهرة الكبري فقط ، و استضفنا احداث وشخصيات مرتبطة بالموضة والأزياء وعارضات وعارضين عرب مشهورين

وأكمل عمرو القاضي تعليقه المهم قائلا :- أصبح السائح العربي من الخليج الي المحيط بالفعل وليس القول هدفا في بؤرة اهتمامتنا وقراراتنا وبطريقة علمية لجذبه ، وجاء في مقدمة الجهود ما بذله الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار من جهد لازالة كافة العقبات امام السياحة العربية خاصة ما يتعلق بالتاشيرات وتسهيلات الدخول ، وقمنا في الهيئة بعمل شراكات مع كبري منصات الحجز والبحث بالدول العربية وكان مردود ذلك الطفرة الكبيرة في البحث عن السياحة المصرية بالدول العربية ، بجانب تغير جذري الفترة المقبلة في الحملات التسويقية بالدول العربية من حيث المضمون والأدوات نثق انها ستحقق طفرة جديدة في تدفق الاشقاء

 

وتبقى كلمة

 

انتهى التعليق المهم من المحترم رئيس هيئة تنشيط السياحة ، وكما ننتقد السلبيات لا يسعنا الا ان نثمن تلك الجهود الترويجية المتطورة التي تمثل صحوة حكومية في سوق سياحي مهم للعالم كله وخاصة مصر ، ونتمنى مواصلة تلك الجهود مع الاستعانة قدر الإمكان بنجوم مصر الذين يعشقهم الاشقاء العرب ، وايضا الاستعانة بالنجوم العرب الذين يعشقون مصر لثقتنا في المردود الكبير لهؤلاء النجوم في دعم تحركاتنا السياحية

وإذا كان هذا تحرك واهتمام القطاع الرسمي ممثلا في الهيئة المسئولة عن تنشيط السياحة ورئيسها ، لا يزال الغموض يكتنف كبار المستثمرين السياحيين وتجاهلهم المقصود للتحرك الجدي بالسوق العربي ، نعرف انهم يبحثون عن مكسب سريع ووفير بأقل الجهود والتكاليف ، ودعواتنا بالشفاء من المرض المزمن لمعظم المستثمرين عامة وليس بالقطاع السياحي فقط بقصر النظر الذي يدفعهم  للاهتمام  فقط بما أسفل أقدامهم غير عابئين بالابعد قليلا حتي ولو كان فيه خيرا كثيرا، وربنا هو الشافي!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة